الاثنين، 16 نوفمبر 2015

العالم الافتراضي


في العالم الافتراضي الأمر ليس كما يبدو مطلقا ..
فلا شيء هناك سوى اصابع تعبث بخصل ملتوية و تتقن الكذب والنفاق ..
تتقن الضعف و السقوط ،الفراغ و الضياع ، الترقب والتتبع ..
تتقن كل شيء .. ماعدا الصدق والحقيقة ..

الكبت النفسي لدى البعض ... من تراكمات و اهتراءات ،علم و جهل ، دين وإلحاد ، صداقات وعداوات ..
يشق طريقه من خلال الشبكة العنكبوتية لايجاد مكاناً سرياً في هذا العالم فيدخل ويُلقي كل ما يُثقل عليه بلا اقنعه او مساحيق تجميل ، فيتعاملون في الواقع بافتراضية العالم الافتراضي .. 
ليصبح هذا العالم واقعهم .. والواقع يصبح افتراضياً .
في الشبكة العنكبوتية تزيد احتمالية ظهور النفس الأمارة بالسوء " فلا أحد يعرفك "
حيث تكثر الشخصيات الوهمية فيدخل الشخص متجرداً من كل ما يرتدي من اقنعه ليختبأ خلف ( الاسم المستعار) وقد لا يختبئ ..
حيث يخرس الضمير فلا يوجد من يخاف على فقدان ثقتهم .
حيث تُبنى المشاعر على قواعد غير موجودة .
حيث الرغبات الدنيئة أكثر وضوحاً وأكثر سيطرة .
حيث البحث عن الشهوات والميول ما حسن منها وما ساء .
حيث ممارسة ابشع انواع النفاق ليبدو أكثر نقاءاً على نفسه وعلى الاخرين  .
حيث تكثر مساحيق التجميل لتبدو الارواح أكثر إشراقاً وجمالاً مزيفاً أمام انفسها وامام الاخرين .
حيث الصورة التي يرغب أن يكون عليها في المدينة الفاضلة .
ليلقي بكل ما لا يقدر على إخراجه في الواقع الذي اصبح افتراضياً .. بعلمه و إرادته أو لا شعورياً .



راقب نفسك .. واتق الله في السر والعلن وتذكر انه كما تدين تدان .

هناك 4 تعليقات:

  1. لو خاف البشر الله لما سفكت الدماء وانتهكت الاعراض ولكن يبدو ان مخافة الله اصبحت شحيحة ولهذا تسلطنا على بعض وتقيأ الكثير الهراء النفسي الذي يعيشون فيه على موائد التواصل الاجتماعي ليخرج لنا مقال عن بريء يغدو لنا شيطانا وماذاك الا لبعدنا عن ديننا ونسينا قول الله تعالى (ومايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) سورة ق

    ردحذف
  2. الايجابيات والسلبيات بكل مكان تجتمع ؛ كثير من اللي فقدوا ذاتهم يبحثوا عنها في العالم الافتراضي ..

    ردحذف
  3. الايجابيات والسلبيات بكل مكان تجتمع ؛ كثير من اللي فقدوا ذاتهم يبحثوا عنها في العالم الافتراضي ..

    ردحذف