سطر بداية

أنهيت يومي الذي قضيته بأمور عدة ولدي رغبة عارمة للنوم داخل سكينة بلا نهاية ..
لكن النوم حارب جفوني هذه الليلة ..
تبدو ليلة ثقيلة على قلبي لا يمكنني التخلص منها و لا يمكنها التخلص مني ..
انظر كل حين الى تلك الساعة .. لم الوقت بطيئا لهذا الحد ؟
وما زال القلق الموسمي يتمكن مني ..أنظر حولي فأرى الجميع نيام ..
يرغمني عقلي على دندنة أغنية ل "سيلين ديون " .. وكأنني جننت في هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟!
عادةً ما اكتب في مثل هذا الوقت حيث لا أحد يسمعني ولا يراني ..
لم يسعفني في هذه اللحظة الا جهاز الكمبيوتر المحمول على تلك الطاولة ..
فلم اتردد في الولوج بالكتابة باحثة عن سطر للبداية
لكني لا أعلم ما الذي يجب علي كتابته الان  ؟
أمارس متعة الكتابة منذ سنوات .. فبدونها افقد نفسي ..
لكن يصاب عقلي احيانا  بالعقم الكتابي فيعجز عن ولادة حرف ..
لذلك أنا بحاجة لتفريغ تراكمات اكتسبها طوال الوقت بلا شعور ..
فالقلوب إن كتمت طويلاً تغيرت كثيرا ..
وتجف الكلمات كجفاف حالنا و أعوامنا ..
فاحاول ان أعزف على حروف لغتي ابسط المعاني والكلمات ..
لأترك لوجودي في الحياة أثراً بثمانية وعشرين حرفاً ..

فليس للحياة معنى ان كانت مجرد سطور لاتعبر عن عنوان واضح

يبدو اني انهيت الورقة ولم اجد السبيل للبداية !!
فلتكن هذه النهاية