جاري و الاطــــلال
لدي جار يبدو وحيدا...
وحيد الدار ، الأحزان ، و الذكريات
وقفت اختلس النظر اليه من شرفتي...واستمع معه لأصداء ام كلثوم كعادته ليلا...
يقف هو وظله مهموما...يحدق في سواد الليل...وكل شيء حوله هاديء ومخيف
يبدو طاعنا في السن...كثير الاوجاع...و شعره يكسوه البياض
يئن من وحدته في ليالي الشتاء البارده... كأنه يقتفي أثر حنين قديم ...بين ضباب واطلال
يرتشف قهوته التي يصنعها لوحده...يطفيء لفافة تبغ و يُشعل أخرى...
يبدو لي ان وحدته تبكيه ليلا...هل يضحك ام يبكي على حاله !؟
فقد انقضى عمره وحيدا بلا صديق او رفيق او حبيب ... يتكلم وما من مجيب !
فأصبح هو وحزنه والأطلال اصدقاء في عالمه الصامت
ايها الجار المسكين ماذا تنتظر ؟ ضاع عمرك وانت وحيد !
ام انك تستعد لرحلة بعيده لمكان ما ؟!
متعب انت يا رجل..كل شيء فيك مُتعب ..فلم يبق لديك شيء
حُرر في 2011/11/5
جميلة كلماتك
ردحذففعلا اصعب شي في الحياة الوحده
كلامااتك راقت لي رؤؤؤؤعه استمري احلام لا عدمتك
ردحذف