الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

جاري و الاطــــلال

لدي جار يبدو وحيدا...

وحيد الدار ، الأحزان ، و الذكريات

وقفت اختلس النظر اليه من شرفتي...واستمع معه لأصداء ام كلثوم كعادته ليلا...

يقف هو وظله مهموما...يحدق في سواد الليل...وكل شيء حوله هاديء ومخيف

 يبدو طاعنا في السن...كثير الاوجاع...و شعره يكسوه البياض

يئن من وحدته في ليالي الشتاء البارده... كأنه يقتفي أثر حنين قديم ...بين ضباب واطلال

يرتشف قهوته التي يصنعها لوحده...يطفيء لفافة تبغ و يُشعل أخرى...

يبدو لي ان وحدته تبكيه ليلا...هل يضحك ام يبكي على حاله !؟

فقد انقضى عمره وحيدا بلا صديق او رفيق او حبيب ... يتكلم وما من مجيب !

فأصبح هو وحزنه والأطلال اصدقاء في عالمه الصامت

ايها الجار المسكين ماذا تنتظر ؟ ضاع عمرك وانت وحيد !

ام انك تستعد لرحلة بعيده لمكان ما ؟!


متعب انت يا رجل..كل شيء فيك مُتعب ..فلم يبق لديك شيء


حُرر في 2011/11/5





الاثنين، 26 نوفمبر 2012

هذا انــــــا

هذا انــــــا... 

سألت نفسي من أنا؟..سؤال صعب
كانت اجابتي ...
انا احلام ..عمري 28 سنة ..فلسطينية ...
هل عرفتم من انا ؟ هل هذا يكفي ..
لم يكن ما انتظرته ...ما يقصد بالسؤال التعمق في النفس البشرية .
ماهو فكري ؟ منهجي والى اين اتجهه ؟ ما تعلمت واعطتني الحياة ؟

تأملت وتعمقت في نفسي... و وجدت ...
انني انسانه من سكان الارض ..خلقت من طين ..املك عقل وقلب .
اعتمد على مبدأ ان لم تقد نفسك فأنت لست انت... لي نظرة وتحكمني قناعاتي...
نحتتني الحياة وعلمتني ان اكون انسانه لها قيمة...
احمد الله على كل حال..ومتفائلة...فدوائي هو رضائي بقدري..لأن من لديه القدرة على التحمل والصبر هو الذي يكسب في النهاية .
لا اخجل من خيباتي لانها اضافت لحياتي الدروس والعبر..فمن لا يعمل لا يخطئ .
نجاحي لا يحتوي على كلمة ( لو...لكن ) فالطموح لا يتحقق بدون معاناة .
اتجنب السلبيين والمتشائمين والحاسدين..لأنهم يؤثرون على افكاري وعقلي وسلوكياتي..فالشجرة المثمرة تقذف بالحجارة .
راحتي وسعادتي في حياتي مصدرها الاعتناء بديني وعقلي واخلاقي وقدرتي عالتغلب على المشاكل .
لا اظلم احد ولا اميل لأحد.
ممتنه لقسوة الحياة لانها منحتني القوة على الاستمرار..وجعلتني انـــا ..

انــــــا ...كالقمر انير ولا انطفئ..




حُرر في 2012/9/2

 


خاطرة


من خلف شرفتي...مع دخان قهوتي السوداء...
اقف هادئة البال ، صافية الذهن ...
استنشق نسمات بارده ...تنذر بقدوم شتاء هادئ...
وتطمئن برحيل صيف قاسي...و ان كل شيء فقدته سيعود من جديد..
 تأملت السماء وشممت رائحة مطر هذه الليله...
فأهلاً بك يا ملح الفصول  ♥

حرر في 2012/11/24

ذهب ولم يعد


هل تعرفون معنى موت الاب ؟ أنا اعرفه
ارتديت لباس اليتم في كبري ..فاجأني القدر بخطف والدي..ضمه ورحل
جرح موت ابي ينزف يا امي...


نطقت بها عمتي  و ليتها لم تفعل ..
مات والدك ..نعم مات
فاجعه تعجز عن وصفها كلماتي..لا اصدق !
حبست انفاسي ...خفق قلبي..
وكأنه سيخرج من صدري..
وبكيت كطفلة لم يعد لها ظهر

رحل دعامة البيت وسنده...رحل الامان ..الوفاء..الرحمه ..
رحل الصدر الحنون..
كيف ستغدو حياتي واعيش وهو غائب..؟
كان لي الستر..كان نبع النور لدربي ..
هل هذه نهاية العالم..؟ لم اكن اظنه مفارقا
اكرهك ايتها الحياة  اخذتي مني الغالي مبكرا...

هذه الليله ...نثرت اوراقي.. و انفاسي تضيق...
فأنا أعيش حالة ضياع وانكسار..وضعف ..
رحل لم اراه ..يا لها من حسرة ستظل في قلبي ...رحل ولم اودعه...رحل ولم يفرح بتخرجي...
الى أعظم رجل في حياتي ..
اكتب لك والحزن يحتويني ...وحرقة دموعي لم تجف عليك
مر على رحيلك اسبوع  ثقيل اسود...
جفت شفتاي ...بفقدان اجمل كلمة ...ابي..
يوم موتك..ماتت معك ايامي.. رحلت معك روحي ...
الحياة من دونك مظلمة ..موحشه ..
اراك في كل مكان ..اسمع صوتك يناديني ...نبرة صوتك تؤلمني
لم ذهبت وتركتني وحيده ؟ ..الا تعلم ما سيفعل بي الزمان في حياة شيمتها الغدر ؟
من سيحميني ؟ من سيكون ظهري ؟كيف سيأتيني الخير وانت مدفون ؟
لا اقوى على تحمل كسر و الم فراقك .. لا اقوى على مواجهة الحياة من دونك ؟

 

ربي الهمني صبرا واربط على فؤادي يا ذا العرش...وارحم والدي واجعله من اهل الفردوس امين يارب

وداعا ايها الرجل الفضيل..



حرر في 2008/3/27

السبت، 24 نوفمبر 2012

الـــى امـــرأه


الجوزاء برجها ...
باردة كرياح الشتاء...حارة كخط الاستواء...
كمد و جزر البحر
..
كالقمر...تكون في حالة محاق ثم تصبح بدرا...عيناها تخفي غموضا و حزنا .. ضاحكة المبسم ..ترتدي قناع ذو نظرة حاده وملامح الامبلاه...عنيده...و تعشق عنادها...تخفي داخلها قلب محب وحنون ..
يتأجج بداخله صراع عنيف وحائر لقلب وعقل داخل جسد واحد...قلب يريد شيئا وعقل يعارضه
 .
تعيش يومياتها خلف كواليس الحياة...
فهي ضحية مسرحية  فاشلة تسمى الزواج ..تجربة مريرة ..ثمرتها ابنه وحيده ..
هي ام حنون..تتعذب وتشقى لتسعد وحيدتها ..كأي ام مضحية دائما وابدا...
اتعبتها الدنيا كثيرا ، سرقت من شبابها الكثير الكثير
...
خرجت من معاناة و تبدأ اخرى ...جفاف عاطفي ...وتحدي مجتمع ..
لكن لديها ما يكفي من العناد لتتخطى كل هذا...
فهي امرأه ناجحة  .
لكن مالذي يقيدها ويحيط بها ؟
اهي عادات وتقاليد حمقاء وباليه خطها اناس غرقو في معتقداتهم ؟
لم تسجن نفسها ؟ فعمرها يمضي  !
ام هل هو خوف ، ام تعب ، ام ضعف ، ام تضحيه ، ام وفاء ، ام امومة ام كلها ؟
يالها من حيرة ..!

هكذا تمضي حياتها وتتصارع مع ايام تحمل بين طياتها فراق ولقاء وحزن وسعاده ..
ينتهي يوم ويبدأ غد جديد ... وتبقى هي تنتظر على رصيف العمر 
  .
لكن الا يكفي يا من تدعين قساوة القلب   ؟
الست أُنثى ...لك قلب ينبض وتتالمين حين يكسر ؟...تتالم حين تشتاق وتخاف ألم الفراق ؟تحن عندما تحب وترجف مشاعرها حين تعشق ؟الست انثى ..ام خلقتي من حجر ؟
 
الست اثنى تريد ان  تحتمي خلف الرجل ..ترتمي بين احضانه خوفاً من الدنيا ؟فمهما كنت كتومه وقوية وتظهرين خلاف ما بداخلك ..
تبقين انثى  تشعرين بالالم والحب وتبكين رغم كرهك للبكاء
فانتي كالوردة ان لم تسقى تذبل وان لم ترعى تموت..
رفقا بنفسك فبداخلك قلب ينبض ليس حجرا

عذراً عزيزتي ان كنت تجاوزت حدودي بالكتابة عنك ..هذا ما دار في مخيلتي عنك..و قرأته في عيناك .
فأنا اتقن لغة العيون .


حُرر في 2012/10/21 م 

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

ديسمبر 2011

في ديسمبر تنتهي كل الاحلام...
شعرت بالوحده هذه الليله .. لا اعرف لماذا ؟
نحن على عتبة بداية عام جديد وانتهاء عام 2011 ...الذي أصر ان يكون الاكثر أحداثا...
اتسامر مع قلمي و ورقي على ضوء القمر ..
لم اكن اعلم ان الكتابة دوائي في بعض الاحيان .. بها اتخلص من مشاعر كثيره..في بداية العام الجديد سأتجاوز السابعة والعشرون...كانت سنة باردة وثقيلة كشهر ديسمبر تماما...هل في ديسمبر المقبل سأبقى كما انا ؟ اتلاعب بذكرياتي و اقلب صفحاتها القديمة ؟هل سيكون خالي من الاوجاع ؟ ام سيضاف له وجع جديد ..!هل ستتحقق احلامي...ام ستبقى قيد الانتظار...؟هل سيمضي عمري هكذا ؟ واستمر أتظاهر بالقوه ؟
سأترك حيرتي وتساؤلاتي لينسجها قدري...فأنا ضعيفة وحدي وقوية بك يارب السماء .



حُرر في 2011/12/31 م

أحجـار الشطرنج

 

ماهي الشطرنج ؟

كل ما اعرفه عنها انها لعبة ذهنية تَلعب على لوحة مرقعة بالابيض والاسود...
تحتاج لقدرة ذهنية و ذكاء..لا مكان فيها للغباء..
يلعب فيها خصمان ..لاعب ماهر والأخر سيء .

لو فكرنا قليلا ...نجد حياتنا كلعبة الشطرنج ونحن الأحجار فيها ...وانتقالنا بين الرقعة البيضاء والسوداء نقاط تحول .
لِم دار في خاطري هذه اللعبة ؟ وانا لا اعرف ولا انوي تعملها حتى ..!
ربما لأن مشكلتي الان تشبهه فلسفة هذه اللعبة ..
شيء غريب قد حدث ! ..أهو جرح ؟..ام مشكلة عابرة ؟..أهو مقصود ؟ ..ام خارج عن الارادة فعلا ؟
كيف لي ان اعرف من بين كل الثنائيات المتضاده  في الحياة ..المحصورة بين فرح وحزن ..بين انتصار وهزيمة ..بين أمل وخيبة ..بين حب وكراهية ..!

كيف لي ان اعرف بأي مربع انا الان ؟ ..وباي مربع ساصبح غدا ؟!

هل فعلاً لا نستطيع ان نختار شيء وان اصابع الايام هي من تحركنا على لوحة القدر بارادة الهيه ؟

لا شك ان القدر اراداة الهيه..
فالحياة ليست كما تبدو ونراها بأعيننا بل انها مغطاة بستار الهي و سنمر بكل محطاتها ..
فلنستقبل الاقدار بالحمدلله ولنبتسم لانها من عند الله .

لكن ما يرفضه عقلي ان انتقل على هذه اللوحه المرقعه بواسطه أصابع بشرية ..تحركها كيفما شاءت لتصل الى نتيجة ترضيها...
عفواً اي حجر انا ؟ وأي قانون يحكمها وتلعب به ؟ من يكون خصمي ؟ ولماذا يغزو حياتي ؟؟
واقفة انا على رقعة الحيرة ..أريد ان ابعثر اللوحة المرقعه واقلبها راس على عقب ..
فلم احل المسألة ..ولم اصل الى قرار ؟!


وما بين هذا وتلك نبقى نحن أحجار على رقعة شطرنج .


حُرر في 2012/8/19 م

من أجل عينيك

كم اتمنى ان يجمعنا مساء خريفي على شاطئ البحر...
يصحبه هدوء الليل وسكونه ..نتأمل البحر ونستنشق رائحته...و نعد النجوم ..
حديثنا خافت على ضوء القمر...نتقاسم همومنا وافراحنا...
احكي له عن طفولتي..ويحكي لي عن طفولته...و ننسج خيوط بدايتنا الجديدة ..
وحين تدركنا شمس الشروق سويا...سأكتب قصيدة لأجل عينيك ...♥

حُرر في 2012/6/23 م

الخميس، 22 نوفمبر 2012

خذلان

هل تكسر الروح ؟ اشعر ان روحي مكسورة..كيف وهي سر الحياة ؟

روحي مجروحه ..وهل يرتاح المجروح ؟ هل يندمل جرحه؟

اعيش حالة خذلان في هذه الليله ...سئمت من هذا الشعور لقد اكل مني وشرب

في منتصف هذه الليله اجتمعت جروح عشر سنوات مضت من عمري وقررت ان تدمي من جديد ...كأن للذكريات قلب لا ينبض الا ليلا .

 اجتمعو بسبب جرح جديد وقصة جديده...لكني لم اكن بحاجه جرح جديد...ولا لتكرار

نفس الألم والوجع ...نفس الكسر ...لا اقوى هذه المره على جبره...قوتي ايضا خذلتني . 

لقد صمت كل شيئ بحياتي الا دقات قلبي تصر على البقاء ..لم يعد يجذبني شيء ..ولا اشعر بشيء...لا اريد ان اعرف احدا ...ولا انتظر احدا ...ولا اريد شيئا غير راحتي .

ولا اريد ان استسلم وارفع الرايه البيضاء ..فقد كانت هذه اخر محاولاتي للحياة

ولكن هكذا شاء القدر ...وها هي تمضي الحياة مسرعة ويمضي معها العمر ...قالو قديما جروح الزمن لا يداويها الا الزمن

سأتجلد بالصبر وادع الايام تكتب احداثها الثقال...فصبر جميل والله المستعان .

حُرر في 2012/8/15 م

أُمُ الرجـــــــــال

بدت لي سماء الغربة رمادية ..بالحزن والغضب ملبده ..
وكأنها تكتم دموع مرارة قلب يحترق...وتئن بمعزوفة الموت على ارواح شهداء أُمُ الرجال ..
السماء تبكيك يا وطني ..
معلنة حدادها على جرح كرامة ما زال ينزف يرسمه دم شعب الجبارين من جديد ..
كيف لا تبكي وتنوح ؟؟ و هي تتابع احداث دموية..
اجساد تتهاوى..ارواح تتلاشى ..منازل تهدم ..!
تبكيك العيون اليوم وكل يوم يا شعب غزة... يا قضية اصبحت في مهب الريح
ااااه يا غزة قلبي يعتصر الماً على شعب اضناه الحصار...اوجعه الانقسام...و ارهقته الجراح
ويــــــل لكم يا ابناء العمومة من جرمكم...من حرقة قلوبنا و دموعنا واستباحة دماءنا يا سماء وطني زمجري وامطريهم بحجارة السجيل وأنتى يا أرضى زلزليهم وابتلعي شعب الخنازير بلا رحمه....
لينتهي ألم أُمُ الرجـــــــــال .


حُرر في 2012/11/19 م