في العالم الافتراضي الأمر ليس
كما يبدو مطلقا ..
فلا شيء هناك سوى اصابع تعبث
بخصل ملتوية و تتقن الكذب والنفاق ..
تتقن الضعف و السقوط ،الفراغ و
الضياع ، الترقب والتتبع ..
تتقن كل شيء .. ماعدا الصدق
والحقيقة ..
الكبت النفسي لدى البعض ... من
تراكمات و اهتراءات ،علم و جهل ، دين وإلحاد ، صداقات وعداوات ..
يشق طريقه من خلال الشبكة
العنكبوتية لايجاد مكاناً سرياً في هذا العالم فيدخل ويُلقي كل ما يُثقل عليه بلا
اقنعه او مساحيق تجميل ، فيتعاملون في الواقع بافتراضية العالم الافتراضي ..
ليصبح هذا العالم واقعهم ..
والواقع يصبح افتراضياً .
في الشبكة العنكبوتية تزيد
احتمالية ظهور النفس الأمارة بالسوء " فلا أحد يعرفك "
حيث تكثر الشخصيات الوهمية
فيدخل الشخص متجرداً من كل ما يرتدي من اقنعه ليختبأ خلف ( الاسم المستعار) وقد لا
يختبئ ..
حيث يخرس الضمير فلا يوجد من
يخاف على فقدان ثقتهم .
حيث تُبنى المشاعر على قواعد
غير موجودة .
حيث الرغبات الدنيئة أكثر وضوحاً وأكثر سيطرة .
حيث البحث عن الشهوات والميول
ما حسن منها وما ساء .
حيث ممارسة ابشع انواع النفاق
ليبدو أكثر نقاءاً على نفسه وعلى الاخرين .
حيث تكثر مساحيق التجميل لتبدو
الارواح أكثر إشراقاً وجمالاً مزيفاً أمام انفسها وامام الاخرين .
حيث الصورة التي يرغب أن يكون
عليها في المدينة الفاضلة .
ليلقي بكل ما لا يقدر على
إخراجه في الواقع الذي اصبح افتراضياً .. بعلمه و إرادته أو لا شعورياً .
راقب نفسك .. واتق الله في السر والعلن وتذكر انه كما تدين تدان .