لا جديد .. في ذكرى النكبة التي تكبر فينا سنة بعد سنة ..
لاجديد سوى تضاعف عدد اللاجئين الفلسطينين في المخيمات ..
سقط من سقط .. و ولد من ولد.. و ولدت نكبة
النكبات ..
نكبة الفلسطينين عام 1948
هذه البداية من النهاية !!
قصة تروى منذ خمس وستون عاما ..
مات جدي ومات أبي .. وهم يحلمون بمفتاح الدار ..
ماتو وهم يسألون رب العباد ... أن يمن عليهم بيوم العودة .. متى سنعود ؟؟
ماذا نقول ؟
فلسطين .. يا ارض الاسراء و المعراج و مهد الانبياء ..
ماذا نقول ؟
يا ارض الجهاد و الاستشهاد ..
لا نملك سوى الكلمات التي تفرض نفسها في ذكرى النكبة .. والتفاخر بأغاني العوده ..
فما عاد حتى في الشجب والاستنكار كلام يقال ..
فالكلام ممنوع .. والفعل مرفوع ..
لا نملك سوى تاريخ حافل ننقله الى الاجيال ..
فلنجدد العهد على أن نبقى أوفياء لوطننا ولقضيتنا .. متمسكين باستعادة حقنا في ارض
الوطن ..
فمهما طالت الأيام حتما سنعود ..
حتما سنعود ..
استيقظت هذا الصباح على شعور
مختلف بعد اسبوع من المعاناة الجسدية
وكانني كنت مغيبة الوعي ... كفانى أسبوع من التكدير
يبدو هذا اليوم مناسبا جدا للكتابة .. فانا
بحاجة فعلية إلى فعل شىء مختلف
ربما صوت ايقاع المطر ما يفرق هذا الصباح عن غيره
كم تبدو جميله السماء وهي تمطر !
مازالت تلك القطرات تتناثر بهدوء من ليلة امس ..
لا اعلم ما الذى يفعله المطر فى روحي و انا اتامله من شرفتي ..كأنه يهمس لي .. تفائلي ..مازال الأمل موجودا
..
يشعرني بالحنين إلى
كل شيء الى طفولتي .. مراهقتي .. لأحلام تلاشت .. لقلوب افتقدها كثيرا وأحاسيس
نسيتها ..
تذكرت اني نسيت نفسي بين متاعبي ..
اغمضت عيناي لأتأمل المستقبل بين المرئى والا مرئى ..
كصياد يرمى شباكه فى البحر وينتظر
أنتظر ميلاد أشياء جديدة في حياتي ... و سأتركها ترســم نفسها
دون ممنوع .. دون تردد .. دون عجز.. ودون حيرة..
وهكذا كسرت ايقاع الروتين المعتاد بالكتابة و وجدت من اثرثر معه ..
حرر 2013/4/29
ها قــد مر عام و عامان اخران ..
و الأحداث حولي لا تتوقف ..
مزاجي حاد قليلا .. ونومي متقطع .. جميع من حولي .. يتكلمون في امور متعدده..
كموجات مذياع لا افهم منه كلمة !!
هناك على ذلك الرف .. لحظات مسروقه من غبار أيام مضت .. بقايا اوراق ..
تحمل هموم واحزان وسعادة وبؤس .. لم تنتهي كما بدأت !
عقلي ممتليء بذكريات حذرة لو خرجت من مكانها لانبرمت على نفسها في دوامة عنيفة ..
تبدو كفلم سينمائي ابيض واسود اشاهده بكل تفاصيله من خلال الشاشة ..
يختلف عن ذاك الذي عشت به طيلة تسع سنوات مضت ..
يبدو لانسانة مختلفة لم تعد تنتمي إلي ..
هل فعلاً حصلت لي هذه الأحداث المثيرة ؟ و كيف كنت حمقاء إلى هذا الحد ؟؟
من أولئك المجانين الذين ارتكبوا تلك الحماقات المرحة والخطيرة ؟
اشتهي أن أبدأ في كتابة لمحات اجمعها في قصة .. عن أحداث او صدف
او ربما عن
سقوط اقنعة ..
لكن يمنعني الخوف من اختلاط الحابل بالنابل
فلا قدرة لدي لخوض معارك جديدة .. ولا اريد ان اقحم الماضي في الحاضر فأعقده ..
يكفي ما اخذ من عمري .. فلن يستقيم شيء .. فكل شيء تلاشى الان ..
خطوة واحدة و ينتهي كل شيء
!
سأعيد الصندوق بأسراره الجديده على الرف .. و سأكتفي بمسح الغبار عنه من حين لآخر
..
فما زال فى الحياة بقية
الأحداث حولنا لا تتوقف ..
و النميمة حولنا لا تتوقف ..
فعلا نحن نعيش في مجاعة ..
مجتمعنا اللئيم لا ينتظر و لا يفهم ، بل يلتهم لحم البعض و ينهش سمعة البعض دون انتظار
لعل هناك معنى اخر ؟ .. أو ظرفاً مختلف ؟ .. أو نية اخرى ..او ..او ..!!
فيخلق اسباب للحقد والكراهيه من جهه ، ثم يحتقر المصاب بها
من الجهة الأخرى
لينمي عقدا نفسية لا خلاص منها ..
وهكذا تستمر المجاعه والبقاء لمن يملئ جوفه اكثر ..
فليكن في حياتنا تاريخ يستحق أن يكتب
فنحن خلاصة تجارب .. لا حصيلة عقــد