الاثنين، 22 فبراير 2016

رأيتك الليلة قبل أن أنام



رأيتك الليلة قبل أن أنام ..
و راودتني بعض كلماتك الجميله
..
تنفست ربيع عطرك .. و خبأتك في أعماق قلبي ..
أحب أحلامي التي تأتيني بك ..

أتدري أني ما كتبت إلا لك؟؟
كلماتي لك كانت الحياة بكل تفاصيلها ..
اهديك مشاعر حب لم تولد الا لأجلك ..

وقلباً لم يعرف الحب يوماً الا على يديك ..
أنت ضوء وأمل أنار حياتي من جديد ..
أنت أبيات وخواطر تنسجها يداي لتقرأها أعين البشر ..

أكتب لك في كل ليلة لأخبرك بعدد النجوم ..
لتعلم أني مازلت أسهر و أنتظرك بالامس واليوم وغداً ..
أكتب لك في كل ليلة ليسمع الكون نبضاتي ..
و لتحكي الأقدار عن ذكرياتي .. و ليغفو العالم على كلماتي ..
اكتب لك كل ليلة لأكتب بحبك بداية ونهاية حياتي ..

أحبك ..و أحبك .. وأحبك 

الاثنين، 16 نوفمبر 2015

العالم الافتراضي


في العالم الافتراضي الأمر ليس كما يبدو مطلقا ..
فلا شيء هناك سوى اصابع تعبث بخصل ملتوية و تتقن الكذب والنفاق ..
تتقن الضعف و السقوط ،الفراغ و الضياع ، الترقب والتتبع ..
تتقن كل شيء .. ماعدا الصدق والحقيقة ..

الكبت النفسي لدى البعض ... من تراكمات و اهتراءات ،علم و جهل ، دين وإلحاد ، صداقات وعداوات ..
يشق طريقه من خلال الشبكة العنكبوتية لايجاد مكاناً سرياً في هذا العالم فيدخل ويُلقي كل ما يُثقل عليه بلا اقنعه او مساحيق تجميل ، فيتعاملون في الواقع بافتراضية العالم الافتراضي .. 
ليصبح هذا العالم واقعهم .. والواقع يصبح افتراضياً .
في الشبكة العنكبوتية تزيد احتمالية ظهور النفس الأمارة بالسوء " فلا أحد يعرفك "
حيث تكثر الشخصيات الوهمية فيدخل الشخص متجرداً من كل ما يرتدي من اقنعه ليختبأ خلف ( الاسم المستعار) وقد لا يختبئ ..
حيث يخرس الضمير فلا يوجد من يخاف على فقدان ثقتهم .
حيث تُبنى المشاعر على قواعد غير موجودة .
حيث الرغبات الدنيئة أكثر وضوحاً وأكثر سيطرة .
حيث البحث عن الشهوات والميول ما حسن منها وما ساء .
حيث ممارسة ابشع انواع النفاق ليبدو أكثر نقاءاً على نفسه وعلى الاخرين  .
حيث تكثر مساحيق التجميل لتبدو الارواح أكثر إشراقاً وجمالاً مزيفاً أمام انفسها وامام الاخرين .
حيث الصورة التي يرغب أن يكون عليها في المدينة الفاضلة .
ليلقي بكل ما لا يقدر على إخراجه في الواقع الذي اصبح افتراضياً .. بعلمه و إرادته أو لا شعورياً .



راقب نفسك .. واتق الله في السر والعلن وتذكر انه كما تدين تدان .

الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

من منا لم يكن !!



من منا لم يكن أسيرا بين ورقة وقلم ، بين اغنية وصورة ؟
من منا لم يقف في حيرة بين البداية والنهاية، بين الحياة والموت ، بين السماء والارض ؟
من منا لم يحلم بالنور والقمر ، بالشمس والشجر ، بالياقوت والياسمين ؟
من منا لم يكن في تيه بين هوامش الاوراق ، بين حدود الصفحات ؟

من منا لم يكن عبداً بين قلب و نبض ، بين حب و ابتسامة ؟
من منا لم يكن ضائعا بين أحضان وعناق ؟
من منا لم يرسم لوحة  أحلامه بألوان الربيع ، و تمنى أن يعيش فيها ؟
من منا لم يذرف الدموع على أطلال الماضي ، و تمنى التخلص من ذاكرته ؟

من منا لم تتلاشى احلامه يوما ما ؟ وتمنى عودة زمان جميل انتهى ؟
من منا لم يبحث عن عمره المفقود بين صفحات العمر ؟
من منا كان يخاف من (هناك) ... واكتفى فقط ب (هنا)...؟
من ... و من ... ومن .. !!

لا أعرف لم كل هذه التساؤلات اعادتني للحيرة من حيث بدأت ..
سأكتفي بالنظر من خلال ثقوب الأبواب على ضوء يرشدني للاجابة ..
فالإجابات كثيرة ولكن اي منها أستطيع أن أرمي به في البداية !!



السبت، 30 مايو 2015

من معبر رفح



كلما تتجدد حكاية غزة تبدأ القصص و الروايات القديمة بخلق نفسها من جديد !
ففي كل عامين او ثلاثة تتجدد حكاية غزة، نفس البداية والنهاية ..
و تغتال كل سبل الحياة هناك ويشاهد العالم صور الويلات والاطفال والنساء والشباب والشيبان مابين شهيد وجريح حتى تصبح كرة نار ملتهبة متدحرجة تحترق كلَّ سبل الحياة بها ...
و برغم ان قطاع غزة قد عظم بلاؤه ، الا انها قصة عزة وبطولة .

عادت امي من غزة وفي جعبتها الكثير والكثير من قصص الحرب المؤلمة ..
كان حتماً عليّ ان اكتب قصة من القصص التي روتها امي والتي كانت تحمل معها نبضة انسانية ..قصة من معبر رفح .

و لمن لا يعلم ماهو معبر رفح ..هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي لممارسة كلَّ سبل الحياة فلا يمكن أن تستمر دون هذا المعبر الذي أصبح لوحده قضية .
فالبحر من غربهم ، والعدو من شمالهم وشرقهم ، ولم يتبقَ سوى جنوبهم وهو معبر رفح .

غادرت امي قطاع غزة مع عشرات الأسر هربا من جحيم الحرب ودمارها في القطاع الذي يعد البقعة الأكثر كثافة سكانية في العالم متوجهه للقاهرة في باص الترحيل مع عشرات الفلسطينين في رحلة استغرقت احدى عشر ساعة ..

الترحيل وغرفة الترحيل وباص الترحيل مصطلحات لا يفهمها الا سكان قطاع غزة المسافرين من والى القطاع عبر مطار القاهرة ..
فالمواطن الفلسطيني  يتم ترحيله اذا كان متوجها من قطاع غزة الى اي بلد بالعالم عبر مطار القاهرة
و يتم نقله في باصات خاصة بأمن المطار مصحوبة بدورية امنيه لضمان عدم التسلل للاراضي المصرية .
ويتم احتجازه في غرفة الترحيل التي تفتقر لأي تجهيزات تحترم الادمية للاشخاص المحتجزين .. وقد تصل مدة الانتظار فيها ساعات وساعات او لعدة ايام ...

ولأن حقوق المواطن الفلسطيني مختلفة عن حقوق المواطنين في بقية انحاء العالم ،
والجنسية الفلسطينية تسبب المتاعب في حرية التنقل مقارنة بغيرها من الجنسيات تفاقمت معاناتهم بسبب التعقيدات التي كانت مفروضة على خروجهم من القطاع . 

اجبرهم البقاء في رحلة لمدة 11 ساعه في باص الترحيل لسرد قصص معناتهم كنوع من التخفيف عن بعضهم البعض.. ليس هناك أسرار علي المعبر فكل ما يدور داخله وخارجه يتداوله الجميع 
 ..و بدأت عشرات القصص والروايات الذليلة المذلة تنسج في باص الترحيل و كما قالت امي : " هم بضحك وهم ببكي "
واكملت .. ما ان اقتربنا من العريش حتى بدأ رجل فلسطيني تجاوز الستين من عمره و يعيش في دولة الامارات ولديه منزل في العريش يعيش فيه ابناءه قائلا : " شوفو هذا المسجد الذي ساهمت في بناءه ، واللي قريب منه هذا بيتي ... وهذا ابني الذي يجلس على عتبة باب البيت .. هذا ابني " قالها مستعرضا ذكرياته في شوارع المدينة التي اصبحت في هذه اللحظة بلا ملامح ..
و لم يمنع نفسه من مقاومة مشاعر الابوه ، وباغتته دموعه وهو ينظر الى ابنه الذي كان يجلس امام بيته ، ونظراته كلها لوعه فالاميال القصيرة لا تكاد تذكر بين الرجل في باص الترحيل وبين ابنه ..
وبما ان الرجل في باص الترحيل فهو ممنوع ان يتوقف السائق لأي سبب كان ..
بكى الرجل واغمض عينيه .. فهو يعلم ان لا لصرخاته ولا دموعه ستجدي نفعا ..
و لم يرسل اشواقه الا من خلال عينيه الدامعتين !
فهل العين تنقل الشوق اكثر.. والنظر من بعيد يطفئ لوعة الغياب ؟؟

و استمر بالنظر الى ابنه حتى انفطر قلبه من البكاء وهو يقول " ابني حبيبي يا ابني "
وانفطر قلب امي ومن معها على دموع الرجل ..


اي قانون هذا الذي يمنع اب من رؤية ابنه واحتضانه وتقبيله .. تحت مبررات واهية لا قيمة لها ..
وكم من القصص يرويها اصحابها وتنسج معها خيبة امل تحول بينهم وبين قبلة على الجبين ..
من يقرا ويسمع احداث القصص قد يجدها تفوق حدود الادراك او يشكك ربما في مصداقيتها ، او قد تكون خالية من المنطق ، او مستمده من الافلام .. لكنها للاسف احداث من واقع الشعب الفلسطيني ..
و كما ذكرت سابقا ان حقوق المواطن الفلسطيني مختلفة عن حقوق المواطنين في بقية انحاء العالم ..
فالفلسطينيين يتحملون أوضاع لا يمكن للكثير من البشر تحملها ..


كونوا مع غزّة..

حرر في 11/8/2014

الجمعة، 20 فبراير 2015

يا سيّدي


بورقة وقلم واشهدوا معي ..
فقط إليك أنت سيّدي ..
ها أنا أعود و أضع بين يديك حروفي و كلماتي ..
أكتب إليك وأنت تعلم من أنا ..
أكتب إليك بفكري قبل قلمي ..
أكتب لك رغم انك مختبئ بداخلي ..

و ان كانت كلماتي تُهدى لأحد ما ..
فلن اتردد بأن أهديها لك ..
اهديها لمن يستحق أحلامي و عطائي ..
اهديها لمن يستحق تضحياتي ومخاطراتي ..
اهديها لمن جعل مني طفلة كبيرة أحب بلا تفكير ..
و افكر بلا حب ، وافكر واحب ..

يا سيّدي عطائي له لذة لا يعرفه الا من ارتشف منه ليطفئ ظمأه ..
عطائي لا يخضع لمقاييس و ترددات ..
عطائي هو قوتي التي لا يتقنها الا الاقوياء ..

يا سيّدي الحياة مغامرة تبدأ بسطر جديد ..
هي رحلة نمضي بها شئنا ام ابينا  ..
هي حياة ولن تكون هناك حياة أخرى ..

نعم أنا أتحدث عني و عنك وعنا وعن الماضي والحاضر و المستقبل .
يا سيّدي هاهي نقطة بدايتي ..
فأين هي بدايتك ؟

الثلاثاء، 17 فبراير 2015

أنت قوي



القوة ليست بمعجزة ولا فلسفة علماء .
القوة قــــرار ..
أنت قوي لأنك تمتلك قدرك .
أنت قوي لأنك خُلقت مخيراً ومسيراً .
أنت قوي لأنك تمتلك عقلا بقلب لينّ .

أنت قوي حين تخطط لاحلامك .
أنت قوي حين تختار أيامك وترسم حكاياتك .
أنت قوي حين لا تُعر ماضيك و ظروفك وعوائقك اهتماماً .
أنت قوي حين لا تُعر التفاهات عقلاً .
أنت قوي حين تحرص على نسيجك الداخلي .
أنت قوي حين ترى النور فيما يجب ان تراه .

أنت قوي طالما خلف أضلعك ينبض .
أنت قوي طالما أوتارك  تدندن بالحب .
أنت قوي طالما قادر على العطاء .
أنت قوي طالما تتحمل مالا يحتمل .

القوة قرار من صنعك انت .
أنت تصنع قوتك ... أنت تصنع قدرك ... أنت تصنع خياراتك ..
فالمؤمن القوي احب الى الله من المؤمن الضعيف .
فكن قويــاً برب السماء .

الأربعاء، 13 أغسطس 2014

تعال نلتقي هنا


تعال لنجلس وجهاً لوجه ..
نستميل الاحرف وننتهي من خلافٍ محتد ..
وتنتهي الدوامة من راسي ورأسك ..
وتبدأ نسيج خيوط حكايتنا من جديد ..

تعال حيث تلتقي الأرواح وتمتزج ..
لنتسكع في السماء وبين النجوم ..
ونرقص ونركض ونضحك دون توقف ..
ونبحث عن ترنيمة تهمس بدقات قلوبنا ..

تعال لنتذكر ان الحياة مازالت تنبض ..
وان تفاصيلها تمتليء بنا..
وان لحنها لا يكتمل الا بنا ..
فلنتنفسها بحرية ..

تعال ولا تقف هناك ..
لينتهي هذا الصمت المجنون
  ..
وتبدأ ثورة الحب اللا محدود ..

تعال لنختار ايامنا و نرسم حكياتنا الطويلة ..
فالحكاية لا ينقصها اللا المشهد الأخير ..

تعال لينتهي كل شيء ويبدأ كل شيء ..